أدلى نائب رئيس حزب الهدى "شيه زاده دمير" بتصريحات حول استشهاد القائد المجاهد يحيى سنوار في المؤتمر الصحفي الذي عقد في جلسة للبرلمان التركي ووجه كلمة لقادة الدول الإسلامية.

وتحدث "دمير" خلال المؤتمر الصحفي عن شجاعة وقيادة القائد يحيى سنوار، الذي استشهد في ميدان الجهاد، مشيراً إلى أنه من المؤلم فقدان مثل هذا القائد الفريد، وإلى أن ما هو أكثر إيلاما هو عجز الأمة.

وأشار "دمير" إلى أن القضية الفلسطينية اتسعت بالشهداء، وشدد أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الصهاينة المتوحشين.

وأعرب دمير عن تعازيه لحماس والشعب الفلسطيني، قائلا: “على الرغم من أن حماس لم تصدر بيانا رسميا، إلا أنه من المفهوم أنه قد استشهد القائد الفريد، القائد الإسلامي، المجاهد الشجاع يحيى سنوار، وإن صمت الأمة الإسلامية يجعل الوحش الصهيوني يصبح أكثر همجية كل يوم، وينتزع منا قيمنا الكبرى، يحيى سنفار هو قائد وقائد معروف لدى الجميع تقريبًا، على الرغم من أننا لم نلتق شخصيًا أو التقينا هنا، لم يبتعد أبدًا عن الخطوط الأمامية وقضى حياته في الزنزانات،  وبقي في السجن لمدة 24 عاما، ونتيجة لعملية التبادل، اضطرت إسرائيل إلى إطلاق سراحه. أيد مقاومة غزة وجبهة الأقصى منذ أول يوم دخل فيه ميدان النضال، وعمل ليل نهار، وكان قدوة للمجاهدين بتقديم التضحيات الجسام، ويعتبر وهو من أهم الفاعلين في خلق جيل منيع والحصن في غزة... قلوبنا تنفطر حقا، إن آلامنا كبيرة وألم أهل غزة وشعب فلسطين والأمة الإسلامية كبير، إننا بهذا نشاطر آلام الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وخاصة حماس، ونقدم تعازينا، خاصة إلى إخواننا الفلسطينيين وإخواننا في حماس".

"القضية الفلسطينية ستنمو بالتأكيد أكثر بعد استشهاد يحيى السنوار"

وأضاف: "يحيى سنوار خسارة كبيرة لنا، لكننا رأينا معًا أن النضال الفلسطيني وقضية غزة ومقاومة المسجد الأقصى لم تهزم أو تضعف باستشهاد قادتها، فإذا كنتم تتذكرون، كلنا نتذكر تصرفات الشيخ أحمد ياسين، الذي كان معوقًا ويجلس على كرسي متحرك، وكان استشهاده، بالطبع، أحد أكبر الأدلة على عجز إسرائيل، التي ارتكبت الكثير من الوحشية في غزة، في ذلك الوقت، ووصلت قضية غزة والجبهة في غزة إلى مستويات أعلى بكثير بمقتل عزيز الرنتيسي، مباشرة بعد مقتل الشهيد أحمد ياسين، لقد لاحظنا مع كل قائد شهيد أن القضية الفلسطينية قد تطورت، كما استشهدنا اسماعيل هنية مؤخرا، كما هو مفهوم اليوم، استشهد أخونا يحيى سنوار، ونحن نعتقد ولا نشك في أن استشهاده لن يريح الصهاينة ومناصريهم أبدا، ولن يتنفسوا بسهولة بعد ذلك، ومن المؤكد أن القضية الفلسطينية ستنمو أكثر بعد استشهاده، وبإذن الله سيؤدي إلى تحرير فلسطين والقدس وهزيمة الصهيونية، وهناك الآلاف، وربما الملايين، من يحيى السنوار جاهزون بالفعل بين الأمة الإسلامية بأكملها وإخواننا الفلسطينيين".

"السبب الأهم لألمنا ليس استشهاد يحيى السنوار، بل ضعف الأمة الإسلامية"

وأشار إلى أن عجز الأمة يجعل الصهاينة أكثر تهورًا، قال دمير: "بالطبع، آلامنا كبيرة، وإن السبب الأهم لألمنا ليس استشهاده، بل ضعف الأمة الإسلامية، والحقيقة أنه لا يزال بيننا أشخاص يتعاونون معهم، فما زلنا لم نصل إلى النقطة التي نريدها من حيث التجارة، وما زلنا لم نصل إلى النقطة التي نريد أن نكون عليها من حيث العلاقات السياسية، وما زلنا لم نصل بعد في المرحلة التي يجب أن نكون فيها، مثل تركيا والدول الإسلامية الأخرى، ونحن في حالة عجز كبير، وهذا ما نأسف عليه، وهذا هو السبب وراء تكبدنا مثل هذه الخسائر الفادحة، وهذا هو السبب الذي جعل إسرائيل تصبح وحشية".

"يجب أن ينال الصهاينة المحليون العقاب الذي يستحقونه"

وأشار "دمير" إلى الصهاينة الذين يحملون جنسية مزدوجة ما زالوا يسيرون بيننا في تركيا، وقال: "على الرغم من عدم الكشف عن الأمر، إلا أننا نعلم أن هناك أشخاصًا مزدوجي الجنسية في تركيا وشاركوا في الإبادة الجماعية، وبعد هذا الألم الكبير، على السلطات أن تتحرك وتتخذ الخطوات اللازمة لإنزال العقوبات التي يستحقها الصهاينة المحليون الذين تعاونوا معهم، على الأقل في تركيا، وسحب جنسياتهم ومحاكمتهم بجريمة الإبادة الجماعية، وعلينا جميعًا أن نقوم بدورنا حتى لا نفقد يحيى السنوار مرة أخرى، وحتى لا نمهد الطريق لقتل مثل هؤلاء الأشخاص الفريدين". (İLKHA)